«الخزانة الأمريكية»: رسوم ترامب الجمركية تزيد الأعباء المالية على الأسر والشركات
«الخزانة الأمريكية»: رسوم ترامب الجمركية تزيد الأعباء المالية على الأسر والشركات
أعربت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، عن مخاوفها من أن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرضها على الواردات قد تعرقل جهود السيطرة على التضخم وتزيد من الأعباء المالية على الأسر والشركات.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء، عن يلين، قولها "إنها تشعر بالقلق حيال الاستدامة المالية للولايات المتحدة"، لافتة إلى أن الكونغرس سيتعين عليه البحث عن طرق لتمويل أي تمديد لتخفيضات الضرائب التي أقرها ترامب في 2017، والتي من المقرر أن تنتهي في 2025.
رفع الأسعار
وأضافت يلين أن خطط ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 60% على الواردات الصينية و10% إلى 20% على السلع من أماكن أخرى من شأنها أن "ترفع الأسعار بشكل كبير على المستهلكين الأمريكيين وتخلق تكاليف إضافية على الشركات.
وتابعت: "لذلك سيكون لها تأثير سلبي على القدرة التنافسية لبعض قطاعات الاقتصاد الأمريكي وقد ترفع التكاليف بشكل كبير على الأسر، لذا فإن هذه استراتيجية أخشى أن تعرقل التقدم الذي أحرزناه بشأن التضخم، وأن يكون لها عواقب سلبية على النمو".
وفي إشارة إلى هذه المخاوف، قالت شركة (بيمكو) العملاقة للسندات، هذا الأسبوع، إنها أصبحت أكثر ترددا في شراء ديون الحكومة الأمريكية طويلة الأجل نظرا لـ"أسئلة الاستدامة" واحتمالية ارتفاع التضخم تحت إدارة ترامب.
التعريفات الجديدة
وفي وقت سابق، كشفت توقعات اقتصادية أن التعريفات الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى إعادة إشعال فتيل التضخم مجددا على الغذاء والغاز والسيارات، في الوقت الذي كان فيه الأمريكيون قد حصلوا على راحة من الأسعار التي ترتفع بصورة سريعة.
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد أعلن مؤخرا عزمه فرض تعريفات جمركية شاملة على السلع المستوردة من المكسيك وكندا والصين بمجرد توليه منصبه.
ويقول خبراء الاقتصاد إن النتيجة قد تكون ارتفاعا سريعا في أسعار الضروريات مثل اللحوم والفواكه والخضراوات، إلى جانب السيارات والملابس والنفط الخام، وكلها تلعب دورا كبيرا في ميزانيات الأسر.